خبير: منصة “فيسبوك” رأس الحربة في الإعلام الداعم لـ “إسرائيل” #عاجل

شدد مدير مركز “ريفلكت لدراسات التحول الرقمي وأثره على حقوق الإنسان” (مقره لندن)، رائد سمور، على أن منصة “فيسبوك” المملوكة لشركة “ميتا” الأمريكية، تمثل حاليا “رأس الحربة في الإعلام الداعم للكيان” الإسرائيلي.

وطالب بضرورة أن تتحرك الدول العربية سريعا، وتتبنى المبادرة الأردنية الخاصة بتشكيل مكتب عربي للمعلومات من أجل التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وتدقيق شروط الاستخدام والخصوصية وسياسات نشر المحتوى، بحيث يكون موقف تلك المنصات من القضايا العربية حيادياً دون تحيز، أحد تلك الشروط. في إشارة إلى المبادرة التي طرحتها الأردن مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، وبدأت الجامعة العربية في تبنيها.

وقال سمور، معلقا على حلقة “الفضاء المغلق” التي عرضتها قناة الجزيرة يوم 8 أيلول/سبتمبر الجاري، وناقشت فيها محاربة المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، إن الحلقة “كانت موفقة من حيث موضوعها الذي طرحته، وفتحت الباب لإحداث تغيير في تحيز المنصات الرقمية”.

وأشار الخبير التقني في حديث مع “قدس برس” إلى أن، المستخدمين في العالم العربي، يتوجهون في أغلبهم إلى منصة “فيسبوك”، مشددا على أن هناك “استهداف مباشر للمحتوى الفلسطيني والعربي الداعم للقضية الفلسطينية على منصات التواصل قاطبة، وعلى وجه الخصوص فيسبوك”.

وضرب سمور، أمثلة على تحيز “فيسبوك” ضد الرواية الفلسطينية، قائلا “حاول أن تكتب مثلا اسم (مؤسس حركة حماس) أحمد ياسين، أو (القيادي الشهيد في كتائب القسام) يحيى عياش… من الممكن فورا أن تظهر أمامك شاشة تبلغك أنك تؤيد الإرهاب والقتلة”.

وأضاف يقول “في المقابل اكتب اسم باروخ جولدشتاين (مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994)، فإنك لن تواجه أي إشكالية في البحث عن معلومات عنه”.

وشرح الخبير التقني، عن آلية محاربة المحتوى الفلسطيني، قائلا إنها تتم “من خلال آليات الذكاء الاصطناعي، في تعقب كلمات مفتاحية ومن خلال التدقيق البشري أيضا… يتم بداية اصطياد المحتوى من خلال منصات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي التدقيق عليه من قبل أشخاص متخصصين”.

وأضاف “تتم عملية التدقيق هذه، ثم تمر بعد ذلك في قنوات خلفية لأجهزة معينة… هذه الأجهزة موجودة داخل الكيان (الإسرائيلي) تتولى التواصل مباشرة مع شركة ميتا التي تمتلك منصة فيسبوك”.

ونبّه الخبير التقني إلى أن الشخصيات الإسرائيلية التي ظهرت في حلقة “الفضاء المغلق” مع الإعلامي تامر المسحال، للتحدث عن وحدة الأمن السيبراني التابعة للاحتلال، كانوا جميعهم من خلفيات قانونية “لإعطاء انطباع أن الإجراءات الإسرائيلية تسير وفق أسس قانونية”. وأن هؤلاء الأشخاص استخدموا البرنامج لتمرير هذه الرسالة.

وشدد سمور، على ضرورة الإسراع في تحرك عربي مشترك لمواجهة تسلط منصات التواصل الاجتماعي وانحيازها ضد القضايا العربية، مؤكدا على أن اعتماد الجامعة العربية مكتب خاص للتدقيق في شروط الاستخدام وسياسات النشر لمنصات التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يشكل عامل ضغط كبير على تلك المنصات.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حينما يتحرك ككيان واحد “يقوم بفرض العقوبات والقوانين، وفرض الشروط على منصات التواصل الاجتماعي، أو يهدد بالذهاب إلى القضاء أو الحجب، أو منع التحويلات المالية من قبل المستخدمين لتلك المنصات”.

مشددا على أن تلك المؤسسات “لا يوجعها إلا البعد الاقتصادي… والضغط العربي المشترك من شأنه أن يحدث نوع من أنواع التوازن ما بين التعاطي مع المحتوى الصهيوني، وما بين التعاطي مع المحتوى العربي الفلسطيني” في تلك المنصات.

رابط الخبر

http://nabdapp.com/t/124841244